التعليم المدرسي في روسيا: مجاني رسميا ولكنه في الواقع مخالف لذلك

  • 30.03.2020
  • /
  • التعليقات
  • /
  • عدد المشاهدات
  • 4179

التعليم المدرسى الروسي

يشتري التلاميذ وأولياء أمورهم عشية الأول من سبتمبر الذي يبدأ فيه العام الدراسي الكتب المدرسية الأخيرة. وصدرت كتب بـ 162 تسمية في المواد الدراسية الفيدرالية العامة والمواد الإقليمية المكملة. وموسكو إحدى المناطق القليلة التي يحصل التلاميذ فيها على مجموعة كاملة من الكتب الدراسية

ويقدم قسم التعليم في موسكو للتلاميذ سنويا قائمة مرخصة من قبل وزارة التعليم والعلم الروسية بأسماء الكتب التي بإمكانهم أن يطلبوها. وتوجد ستة أنواع وأكثر من الكتب في كل مادة دراسية لأن برامج المدارس يمكن أن تكون متنوعة. وتخصص حكومة موسكو الأموال لطبع الكتب المدرسية التي يطلبها التلاميذ. وفي أواخر أغسطس تكون الكتب قد نقلت الى المؤسسات التعليمية

وتم للعام الدراسي الذي يبدأ غدا طبع ستة ملايين نسخة أي 6 – 7 كتب جديدة لكل تلميذ من تلاميذ العاصمة. وتمت طباعة أربعة ملايين نسخة من الكتب بحيث تكون خفيفة الحمل: قسمت الى قسمين وصدرت بأغلفة خفيفة وليست صلبة. إذ انك ترى أحيانا طفلا في السابعة من عمره متوجها الى المدرسة محني الظهر بسبب ثقل حقيبة الظهر المدرسية التي فيها 5 – 6 كتب دراسية والعديد من أدوات القرطاسية. أما الآن فسيكون العبء أخف

إن نفقات أولياء الأمور على إعداد أبنائهم للعام الدراسي كبيرة. و10 آلاف روبل (الدولار = 5 ر28 روبلا) ليست آخر حد. وينفق 20 بالمائة من الأسر أموالا أكثر. علما بأن الكلام يدور عن أبسط المدارس العامة. أما المدارس الأهلية الخاصة فحدث ولا حرج. إذ أنها تتطلب نفقات أكثر بكثير من أولياء الأمور. ويشترون للعام الدراسي الجديد الزي المدرسي والأحذية والدفاتر والأقلام وعلب الأقلام والملفات والمحافظ والألوان ومختلف أنواع أجهزة الحساب من الآلات الحاسبة الى الكمبيوترات الصغيرة الخ

وتزداد نفقات أولياء الأمور خلال العملية الدراسية. إذ تدفع الأسر ثمن وجبات الإفطار للأطفال (التغذية في المدرسة الابتدائية مجانية) والدفاتر والأطالس الجغرافية والكتب الإضافية التي يوصي المعلم بشرائها والمؤلفات الأدبية. لأن مكتبات المدارس هيهات أن تكون مزودة بكل المؤلفات الكلاسيكية اللازمة. وبما أن المعلمين يستخدمون بشكل متزايد التعليم بالكمبيوتر لذا يضطر الآباء لشراء الأقراص التعليمية المدمجة - جرى في روسيا تعميم الكمبيوترات في المدارس

كما تظهر نفقات مختلفة غير مقررة. فتارة تقوم المدرسة بجولة وتارة يذهب التلاميذ الى الحفلة وتارة تريد المدرسة تغيير الأثاث في غرفة الهيئة التدريسية وشراء بعض نباتات الزينة الغريبة لإحياء الغرف الدراسية والاستجمام. وكثيرا ما يكون الآباء أمام الأمر الواقع: يجب تقديم مبلغ ما. ويتعين عليهم البحث عن الأموال. وإلا فإن الطفل سيشعر بعقدة نقص مفادها أن والديه أفقر من الآخرين. ويعطي بعض المدرسين دروسا إضافية خاصة ليست مجانية لتلاميذه المتخلفين. كما أن أسر التلاميذ كثيرا ما تنفق أيضا على عاملات التنظيف والحراس

وبعض المدارس محظوظة إذ تم فيها تشكيل مجالس للرعاية تضم أولياء الأمور وخريجي هذه المدارس السابقين المستعدين لتقديم المساعدة المالية الى المدرسة ومساعدتها في تجديد قاعدتها المادية

ولكن هذا أيضا لا يخلص أسر التلاميذ من نفقات كثيرة. وتفيد معلومات المركز الروسي لدراسة الرأي العام بأن خمس الروس الذين يدرس أبناؤهم في المدرسة لا يتحملون أية نفقات غير رسمية على المدرسة. ويتضح من الأحاديث مع أولياء الأمور أن أغلبيتهم على ثقة بان النفقات المخصصة للمدرسة والصف ستزداد بشكل كبير في العام الحالي

 


عن مصدر المقال وكاتبه

وكالة نوفوستي

بقلم: معلقة وكالة نوفوستي أولغا سوبوليفسكايا

التعليقات

لمشاهدة التعليقات على هذا المحتوي او لنشر تعليقك عليه يجب أولاً تسجيل الدخول

الصفحات العربية لروسيا

Russia: Moscow,Saint Petersburg,Kazan,Simferopol

رقم الهاتف

+7 (495) 481-40-98

Новости России